القائمة الرئيسية

الصفحات

ما هو فضل سورة الفاتحة؟ اسئلة وأجوبة

 


ما هو فضل سورة الفاتحة ؟

ما هو فضل سورة الفاتحة؟ اسئلة وأجوبة


الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم

ما هو فضل سورة الفاتحة؟

روى الإمام أحمد في المسند أن أبي بن كعب قرأ على النبي صلى الله عليه وسلم أم القرآن فقال رسول الله: (والذي نفسي بيده ما أنزل في التوراة ولا في الإنجيل ولا في الزبور ولا الفرقان مثلها، هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته).

وسورة الفاتحة حوت معاني القرآن العظيم واشتملت على مقاصده الأساسية بالاجمال فهي تتناول أصول الدين وفروعه وتتناول العقيدة والعبادة والتشريع والإعتقاد باليوم الآخر والإيمان بصفات الله الحسنى وإفراده بالعبادة والإستعانة والدعاء وإتباع  نهج سبيل الصالحين وتجنب طريق المغضوب عليهم والضالين وهم اليهود والنصارى.

والفاتحة ركن من أركان الصلاة فهي فرض على كل مسلم يقرأها في كل ركعة وذلك لقول رسول الله- صلّى الله عليه وسلّم-: «لا صَلاةَ لِمَن لَمْ يَقْرَأْ بفاتِحَةِ الكِتابِ».

 

 

أين نزلت سورة الفاتح؟ هل هي سورة مكية أم مدنية؟

لقد أختلف آراء المفسرين في مكان نزول الفاتحة فقد قيل أنها مكية وأنها نزلت عند فرض الصلاة، وقول آخر أنها نزلت في المدينة عند تحول القبلة من المسجد الأقصى الى المسجد الحرام، وقول آخر أن سورة الفاتحة نزلت مرتين مرةً في مكة واستدلوا بقوله تعالى: (وَلَقَدْ آَتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآَنَ الْعَظِيم) وهذه الآية وردت في سورة الحجر وسورة الحجر نزلت في مكة فإذاً هي مكية، والمرة الثانية أنها نزلت في المدينة وكان دليلهم الحديث الذي يرويه ابن عباس رضي الله عنه عن النبي صلي الله عليه وسلم قال: (بيْنَما جِبْرِيلُ قَاعِدٌ عِنْدَ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، سَمِعَ نَقِيضًا مِن فَوْقِهِ، فَرَفَعَ رَأْسَهُ، فَقالَ: هذا بَابٌ مِنَ السَّمَاءِ فُتِحَ اليومَ لَمْ يُفْتَحْ قَطُّ إلَّا اليَومَ، فَنَزَلَ منه مَلَكٌ، فَقالَ: هذا مَلَكٌ نَزَلَ إلى الأرْضِ لَمْ يَنْزِلْ قَطُّ إلَّا اليَومَ، فَسَلَّمَ، وَقالَ: أَبْشِرْ بنُورَيْنِ أُوتِيتَهُما لَمْ يُؤْتَهُما نَبِيٌّ قَبْلَكَ: فَاتِحَةُ الكِتَابِ، وَخَوَاتِيمُ سُورَةِ البَقَرَةِ)، وفي قول آخر ان هذا الحديث يدل على فضل سورة الفاتحة لا عن مكان نزولها وهي المدينة، وهذا يرجح قول العديد من المفسرين أن سورة الفاتحة نزلت في مكة فإذن هي مكية، وسبب نزولها الذي ذكره العديد من المفسرين هو ما رواه علي بن أبي طالب رضي الله عنه  وهو أن النبيّ –عليه افضل الصلاةُ والسلام- كان إذا برز يَسْمع مُنادياً يُناديه، فيقول له المنادي: "يا مُحمد"، فإذا سمعه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- هرب مسرعاً، فكلمه ورقة بن نوفل وطلب منه أنه إذا سمع الصوت أو المنادي فأن عليه أن يثبت ويستمع لما يقول له المنادي أو ذلك الصوت، فعندما ناداه لمرة التالية؛ قال له الرسول -صلى الله عليه وسلم-: "لبّيك"، فتشهّد المنادي، وقرأ عليه سورة الفاتحة.

 

ما هو عدد أيات سورة الفاتحة؟

 وعدد آيات سورة الفاتحة سبع آيات، تقرأ في كل ركعة من ركعات الصلاة وهي من أركان الصلاة، ولا تصح الصلاة من دون قراءة سورة الفاتحة فقد استدلوا بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم في صحيح البخاري وصحيح مسلم: (لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب).

 

لماذا سميت سورة الفاتحة بهذا الاسم؟

سميت الفاتحة بهذا الاسم لافتتاح المصحف بها، والسبب الآخر في تسميتها بهذا الاسم هو افتتاح الصلاة بها في كل ركعة، كما تسمى سورة الفاتحة بأسماء عديدة من أبرزها السبع المثاني والسبع بسبب عدد آياتها السبعة، المثاني لما فيها من الحمد والثناء والتمجيد لله وحده، وقيل لأنها تثني في كل ركعة من ركعات الصلاة، قال الله سبحانه وتعالى ( وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ )، وفي قول آخر لأن أمة محمد استثنت بهذه السورة الكريمة عن باقي الأمم السابقة، وأيضا من أسمائها فاتحة الكتاب فقد ورد عن عبادة بن الصامت أن رسول الله قال: (لا صلاة لمن لا يقرأ بفاتحة الكتاب) رواه البخاري ومسلم.

 

ما هي أسماء سورة الفاتحة؟

من أسماء سورة الفاتحة "القرآن العظيم" في قول الله سبحانه: (وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ ) فهنا واو العطف على القرآن العظيم المراد به زيادة على عظمت الفاتحة لما تشمل آياتها من المعاني العظيمة.

وسميت سورة الفاتحة أيضا بـ "الحمد" لافتتاحها بالحمد والثناء على االله، وسميت أيضاً بـ "أم القرآن" من أسماء سورة الفاتحة وسبب تسميتها بهذا الاسم لأنها تحمل كل المعاني الموجودة في القرآن بكامله، وسميت بـ "الكافية" لأن الصلاة تكتفي بقرائتها فقط دون غيرها، ومن أسمائها "الصلاة" وذلك ما روى في الحديث القدسي حيث قال الله: ( قل الله تعالى ( قسمت الصلاة بينيبلا كذبوه وجحيم هوطريق يتصف به وقات سَمْتُ الصَّلاةَ بَيْنِي وبيْنَ عَبْدِي نِصْفَيْنِ، ولِعَبْدِي ما سَأَلَ، فإذا قالَ العَبْدُ: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العالَمِينَ}، قالَ اللَّهُ تَعالَى: حَمِدَنِي عَبْدِي، وإذا قالَ: {الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}، قالَ اللَّهُ تَعالَى: أثْنَى عَلَيَّ عَبْدِي، وإذا قالَ: {مالِكِ يَومِ الدِّينِ}، قالَ: مَجَّدَنِي عَبْدِي، وقالَ مَرَّةً فَوَّضَ إلَيَّ عَبْدِي، فإذا قالَ: {إيَّاكَ نَعْبُدُ وإيَّاكَ نَسْتَعِينُ} قالَ: هذا بَيْنِي وبيْنَ عَبْدِي، ولِعَبْدِي ما سَأَلَ، فإذا قالَ: {اهْدِنا الصِّراطَ المُسْتَقِيمَ صِراطَ الَّذينَ أنْعَمْتَ عليهم غيرِ المَغْضُوبِ عليهم ولا الضَّالِّينَ} قالَ: هذا لِعَبْدِي ولِعَبْدِي ما سَأَلَصحيح مسلم.

وأيضا من أسمائها الشفاء، والأساس، والشافية، والرقية، والوافية، وفي قول أن لها خمسة وعشرون اسماً وقول آخر اثناً عشر أسماً، ويدل تعدد أسماء سورة الفاتحة على شرفها، فإن تعدد وكثرة الأسماء تدل على شرف المسمى.

 

كم نوع من أنواع التوحيد يوجد في سورة الفاتحة؟

آياتها تجمع أنواع التوحيد الأصول الثلاثة، توحيد الربوبية في قوله تعالى: (رب العالمين) أي هو المربي لجميع المخلوقات من الأنس والجن وجميع الكائنات وهو المنعم عليهم بنعمه التي لا تحصي ولا تعد فهو الذى خلقهم وأوجدهم وهداهم وبتدبيره تقضى حوائجهم فكل ذلك داخل ربوبيته سبحانه فله التفرد في الخلق والتدبير، وآية: (أياك نعبد وأياك نستعين) تدل على توحيد الألوهية الذي يشمل العبادة لله وحده وتخصيصه بها والخضوع له بالأقوال والأفعال الظاهرة والباطنة، ومن أنواع العبادة الخالصة لله وحده الاستعانة وطلب العون من جلب المنافع وصرف المضار من الله وحده وخص الله الاستعانة لان العبد دائماً في جميع أموره في حاجة وعون من الله، كما يشمل قول الله تعالى: (الرحمن الرحيم) توحيد الأسماء والصفات، الرحمن اسم من أسماء الله الحسنى وهو يخص الله سبحانه وتعالى تفرد به ولا يوصف به غيره، الرحمة صفة منشقة من اسم الرحمن وهي تدل على نعم الله العظيمة التي لا تحصى ولا تعد والرحمة عامة تعم كل المخلوقات من البشر والحجر والدواب والكائنات الأخرى، واسم الرحيم يدل على النعم الدقيقة ودال على رحمة الله الدائمة وهي تخص المسلمين ويتصف به البشر حيث نقول أن فلان رحيم.

 

من المعاني العظيمة في سورة الفاتحة هي توضيح الطريق وأنواعه في قول الله تعالى: (أهدنا الصراط المستقيم) في هذه الآية يرشدنا الله بأن الطريق المستقيم هو عبادة الله وحده والتي جاء به كل الرسل والأنبياء وطريق النجاة والسعادة في الدارين والموصل الى الجنة ورضوان الله وهو الإسلام، وقول الله تعالى: (غير المغضوب عليهم ولا الضالين) يوضح الطرق الغير مستقيمة والتي توصل الى الجحيم هو طريق المغضوب عليهم وهم اليهود الذين عرفوا الحق ولا يعملوا به بل كذبوا الرسل وقتلوهم وأنكروا الحق فاستحقوا الغضب عليهم وعلى من شاكلتهم وتبع طريقهم، أما الضالين فهم النصارى الذين هم على جهل وضلالة عن طريق الهداية والحق وكل من اتبع سبلهم.

 

ملخص كتاب مئة سر بسيط من أسرار السعداء | رابط شراء الكتاب

تعليقات